عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية، ندوة دينية بمسجد الجمال بالمنصورة بعنوان “رمضان شهر الانتصارات”، تحدث بها الدكتور علي عطية – واعظ عام بمنطقة وعظ الدقهلية وعضو المنظمة.
أشارة إلى أن شهر رمضان شهر الانتصارات ينتصر الإنسان أولا على الشيطان وينتصر على الرياء فإذا انتصر الإنسان على الشهوات وإذا انتصر الإنسان على نفسه وحررها من الدنيا وحب الدنيا فإذا انتصر الإنسان على نفسه فهوا بذلك يستطيع أن ينتصر على الأعداء سائلا؟ كيف لنا أن ننتصر على الأعداء ونحن لم نستطيع النصر على أنفسنا وعلى شهواتنا وأن نتحرر من الدنيا وحب الدنيا والسعي ورائها، فشهر رمضان المبارك شهر الفتوحات والانتصارات وقعت فيه غزوة بدر الكبرى في يوم السابع عشر من رمضان وقعت غزوة عظيمة انتصر فيها المسلمين نصرا وفتحا مبينا فرق الله فيها بين الحق والباطل.
أشار إلى أن النصر والمدد الالهي يأتي بالتضرع والتذلل والخضوع لله سبحانه وتعالى قال تعالى: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة)، قال الإمام الزمخشري في تفسير هذه الآية الكريمة: وذلتهم في ضعف حالهم وقلة المال والسلاح والمركوب ولكن تحقق النصر لهم بالتذلل إلى الله تعالى فأنزل الله تعالي الملائكة أفواجا ينصرون دين الله تعالى فكان النصر العظيم والفتح المبين للنبي صلى الله عليه وسلم رغم قلة عددهم وقله أسلحتهم وهم فئه ضعيفة مستضعفة والمشركين يومئذ كثير يفوق عددهم ضعف المسلمين ورغم ذلك انتصر المسلمين انتصارا عظيما، لأن النبي صل الله عليه وسلم حث أصحابه بأن يكونوا يدا واحدة معتصمين بحبل الله المتين ونبذ الفرقة والتنازع والشقاق والتباغض؛ لأن كل ذلك من شانه أن يؤدي في النهاية إلى الفشل الذريع والنزاع وعدم تحقيق النصر، ولذلك قال الله تعالى (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين).
