الفروع الداخليةمطروح

“خريجي الأزهر” بمطروح: الإسلام اهتم ببناء القدوة الحسنة في جميع المجالات

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح، لقاء تثقيفيا لرواد مركز شباب العلمين، حول “القدوة الحسنة وأثرها في بناء جيل واع” ألقاه الشيخ محمد عبد الستار الدبه، عضو المنظمة، والشيخ أحمد صلاح الدين طايل، عضو المنظمة.

تضمن اللقاء التأكيد على أن الإسلام اهتم ببناء القدوة الحسنة في جميع المجالات من خلال الأوامر الربانية والتوجيهات النبوية، لما تمثله من أهمية كبرى خاصة أن الكثير من الأفكار والقيم والسلوكيات تنتقل إلى الآخرين عن طريق القدوة، خصوصًا في المراحل الأولى من الحياة، لما لها من أهمية في بناء الشخصية الفعّالة في المجتمع، كما أن الله سبحانه وتعالى حثنا على اتخاذ قدوة حسنة حيث أشار بأن من يريد النجاة في هذه الدنيا والفلاح في الآخرة يجب أن يقتدي في خير قدوة وهي شخصية الرسول الاكرم فلم يكن رسول الله ذو شخصية مقيدة بل كان شمولي التصرف والأخلاق، فالقدوة من أسباب النجاح في الحياة لأثرها الكبير في بناء الشخصية، فهي تدل على ما يقتدي به شخص معين أو ما يتخذه مثالا له في الحياة، لتكوين سلوك جديد أو لتعديل أفكار ما، وميل الشباب إلى اتخاذ قدوة ما هو إلا استجابة طبيعية لحاجة داخلية تعبر عن وجود نقص ما يشعر به المرء ويحتاج إلى إشباعه، فالطفل يقلد اباه وهو يصلي مطبقا لحركات الصلاة مع أن الطفل لا يدرك معناها الحقيقي وفي المقابل عندما يرمي الأب سيجارته في الشارع يلتقطها الولد ويحاول التدخين ولمجرد تقليد الأب لذلك يجب أن يحافظ الأب على أن يكون قدوة حسنة لأطفاله منذ الطفولة؛ فعلى الأب أن يتعمد على إظهار التصرفات الأخلاقية امام أبنائه ليقتدوا به، ومطالبة الشباب بضرورة أن يكون لهم قدوة حسنة لتساعدهم للوصول إلى أهدافهم في الحياة ولا يشترط أن تكون شخصية معينة بكل حيثياتها فقد يستطيع الإنسان أن يتخذ قدوة حسنة في الأخلاق والدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى